المصطلح
هو كلمة او عبارة اتفق على دلالتها على معنى او حالة معينة، استخدام هذا المصطلح
للدلالة على غير الحال او المعنى يعد من الكذب والتدليس، عمدا او خطأ. إن المصطلحات ذات الصدى الرنان قد تغرر ببعض
القراء عند قراءتها.
من
هذه المصطلحات، "الكساد"، "الخسائر"، "الانهيار"،
هذه مصطلحات ذات معنى سلبي. مصطلحات أخرى لها معنى ايجابي قد تحمل نفس القدر من
خطورة التغرير بالقارئ، مثل، "التضخم"، "الطفرة"،
"الازدهار".
كلا النوعين
من المصطلحات، السلبي والايجابي، اذا استخدمت على غير الوجه الصحيح وفي صورتها
السليمة، فهي ضارة وتؤثر في سلامة السوق وصحة تحليلاته.
لكل
عبارة او كلمة او مصطلح مدلول لابد ان يذكر في سياقه الصحيح، حتى لا يوحي بمعنى
غير واقعي، او يدل على غير مراد كاتبه، او يصف غير الحقيقة.
من
ضوابط استخدام المصطلحات السليمة، ان لا يطلق اللفظ دون تقييد مدلوله بالزمان او
المكان او الهيئة. فمثلا، كلمة "كساد" في معرض ذكر تراجع بسيط في حركة
المبيعات لا يصل الى 20%، لمبيعات العقارات بالقياس مع فترة مماثلة من الأعوام
الماضية، قد يعتبر تحريف للحقيقة وتحيز في نقل الصورة الحقيقية للسوق. قد يستخدم
مصطلح أنسب في هذه الحال مثل "تراجع" في المبيعات، قد تضيف لها كلمة "كبير"
او "واضح" او حتى كلمة "حاد" ان بالغت، لكن عبارة
"كساد" اظن ان مدلولها كبير قد يصور التراجع في حال انخفاض المبيعات
الألفية الى الآحاد او انعدام حركة البيع بتاتا.
في
المقابل استخدام مصطلح "الطفرة"، الذي يدل على ارتفاع كبير على الطلب
وازدهار حركة المبيعات العقارية لا تصلح لوصف حركة البيع التي زادت فيما دون الـ
20%، وقد لا توصف حركة السوق بهذا المصطلح الا إذا تجاوزت المبيعات نسبة ال 50% او
أكثر عن المعتاد.
من
المهم كثيرا خاصة لمن يحلل ويتابع حركة السوق العقاري ليعرضها على القراء، ألا
يبالغ في استخدام المصطلحات الحادة والمؤكدة والباتة في معرض التحليل وعرض الآراء
عن حالة السوق، كما اظن أن استخدام مثل هذه الحدة والمغالطة في المصطلحات قد تنعكس
على الكاتب بصورة سلبية، إما أن تعتبر تحيزاً او جهلاً او تسرعاً، قد تفقده
المصداقية والثقة من القراء والمتابعين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق